الفرق بين علم الاسلوبية والنقد الادبي.
ضيفت جمعية المترجمين العراقيين يوم السبت الماضي الاستاذ الدكتور رياض خليل في ندوتنا التي عقدت بعنوان” الفرق بين علم الاسلوبية والنقد الادبي.” أدار الندوة المدرس حازم مالك.
أستهل الاستاذ الدكتور محاضرته بتعريف النقد الادبي الذي قال بأنه ضرب يحاول أن يصف ويدرس ويحّلل ويفسّر ويقوّم النص الادبي – مقسمّا اياه الى نوعين: النقد النظري والنقد التطبيقي.
ومن ثم ذهب الضيف الكريم الى ذكر صفات النقد الادبي وهي :
1- أن النقد الادبي ليس علما.
2- يكون فيه أحد الاراء جيد بذات القدر الذي يكون فيه الرأي الاخر جيدا.
3- و لايوجد نظام قواعد ثابتة فيما يتعلق بالنقد الادبي.
وأضاف الباحث بانه يتوجب على الناقد أن يتمتع بصفات ثلاث هي الشك وحسن النية والذائقة الجيدة- مضيفا أن من أهم الوظائف التي يقوم بها الناقد الادبي هي اكتشاف أصالة النص الادبي. وعن امتلاك الذائقة الجيدة قال ان بامكان الناقد الادبي تطويرها من خلال قراءة الكتاب الكلاسيكيين من أمثال تشوسر وشكسبير وملتون وجونسون وبوب وويردزويرث وآخرين.
وفيما يتعلق بعلم الاسلوبية ، قدّم الاستاذ الدكتور رياض خليل تعاريف عدة نقلا عن فيرفنك الذي يعرف علم الاسلوبية بانه دراسة الاسلوب في اللغة فهو يهتم بتحليل التعابير المتميزة في اللغة ويصف أغراضها وتأثيراتها. في حين يعرّف سمبسون (2004) علم الاسلوبية على انه طريقة التأويل النصي التي تعطى فيها الافضلية للغة. أما كاتي ويلز فتقول بان أهداف أغلب التحليلات الاسلوبية تتمثل في اظهار الاهمية الوظيفية لتأويل النص وايضا بربط التاثير الادبي في الاسباب اللغوية.
وعن مباديء علم الاسلوبية ، قال الدكتور المحاضر أن من أهمها:
1- أن يكون مبنيا على اطار تحليلي ظاهري وليس على تعبيرات انطباعية بل على نماذج مركبة من اللغة والخطاب.
2- أن يكون منظما حول اصطلاحات ومعايير متفق عليها بين الاسلوبيين.
3- وأن يكون شفافا بما فيه الكفاية لتمكين الاسلوبيين الاخرين من التحقق من الطرائق المعتمدة اما عن طريق اختبارها أو عن طريق تطبيقها على نص آخر.
ثم تطرق الدكتور رياض الى فروع علم الاسلوبية التي ذكر في مقدمتها علم الاسلوبية النقدي والخطابي والنسوي والوظيفي واللغوي والادبي والبراغماتي وغيرها.
أما عن الفرق بين علم الاسلوبية والنقد الادبي فقد قدم المحاضر جدولا لاظهار تلك الفروقات . ومن بين الامور التي ذكرها قال بان النقد أقدم من علم الاسلوبية وان النقد يتصف بالانطباعية في حين يتصف علم الاسلوبية بالموضوعية كما أن النقد الادبي يعتمد على المعرفة والاراء الشخصية في حين لا مكان للتفضيل الشخصي في علم الاسلوبية وغيرها من الفروقات.
وفي نهاية المحاضرة كرمّت جمعية المترجمين العراقيين الاستاذ الدكتور رياض خليل بشهادة تقديرية ودرع الجمعية تثمينا لاشتراكه في المحاضرات التي تنظمها الجمعية.
الدكتور قاسم الأسدي
رئيس جمعية المترجمين العراقيين