ندوة بعنوان أساسيات الترجمة التعاقبية ودور المترجم في اللقاءات السياسية للمحاضر الدكتور قاسم الاسدي

أساسيات الترجمة التعاقبية ودور المترجم في اللقاءات السياسية

عقدت جمعية المترجمين العراقيين صباح هذا اليوم السبت 16-03-2019 ندوة بعنوان ” أساسيات الترجمة التعاقبية ودور المترجم في اللقاءات السياسية” للمحاضر الدكتور قاسم الأسدي. 
 حضر الندوة أعضاء الهيئة الادارية كل من أ. كاظم عبد الحسن نائب رئيس الجمعية و أ.م. د. محمد اسماعيل أمين السر و أ.م. د. سعد فاضل فرج الأمين المالي و أ. م. د. منذر ملا كاظم. وأ. ربيع عامر صالح فضلا عن جمع من أعضاء جمعيتنا الكرام. 
بدأ الدكتور الأسدي بتعريف الترجمة والترجمة الفورية موضحا أن : 
 الترجمة هي العملية التي تحاول ايجاد المقابلات بين نصين بلغتين مختلفتين ودائما ما تعتمد هذه المقابلات على طبيعية النصيّن وأأهدافهما وعلى العلاقة بين الثقافتين وظروفهما الاخلاقية والفكرية والعاطفية. 
أما عن الترجمة الفورية فقال : 
الترجمة الفورية هي فن أعادة التعبير. 
 يستمع المترجم الى متحدث بلغة ما ، ويستوعب محتوى الكلام المنقول و من ثم يقوم مباشرة بالتعبير شفويا عن فهمه للمعنى المراد نقله بلغة أخرى. كما أن الترجمة الفورية هي عملية تبادل الحديث بين متحدثين رئيسين عبر شخص يسمى المترجم الفوري الذي يمتلك المعرفة والفهم لكامل عملية التواصل بين الشخصين وأيضا يمتلك الطلاقة باللغتين والكفاءة في استخدامات اللغتين وفي ادارة سير الحديث بين الثقافتين. 
 وأضاف الدكتور ألاسدي أن المترجم الفوري التعاقبي يستمع الى كل أو جزء من حديث أحد الاطراف و من ثم يقوم باعادة تركيب الحديث ، بمساعدة تدوين الملاحظات في أثناء استماعه للحديث، ولهذا فأن حديث المترجم الفوري يعقب حديث المتحدث الاول ومن هنا جاءت التسمية. 
 ثم انتقل الدكتور الأسدي الى مراحل الترجمة التعاقبية وذكر بأن الترجمة التعاقبية تمر في مرحلتين هما: 
المرحلة الاولى اذ يقوم المترجم بالاستماع الى اللغة الاصل ويدون الملاحظات. 
 المرحلة الثانية التي تتم فيها اعادة الصياغة – اذ يقوم المترجم بانتاج الحديث باللغة الهدف بالاعتماد على الذاكرة و الملاحظات التي دونهّا. 
وعن المرحلة الاولى قال الاسدي: 
 في هذه المرحلة يستمع المترجم بانتباه وبفاعلية الى الحديث الاصلي و من ثم يستخدم ذاكرته القصيرة لخزن الرسائل التي يستقيها من الحديث أو يدونها في كتيب الملاحظات أو كلاهما . 
مضيفا، اننا لا بد أن تعرف أن تدوين الملاحظات جزء لا يتجزأ من المرحلة الاولى. 
 .اما في المرحلة الثانية وهي اعادة الصياغة فان المترجم يستحضر الرسائل من الذاكرة ، ومن الملاحظات ، ومن ثم يقوم بتوليدها باللغة الهدف. 
تدوين الملاحظات 
 انتقل بعد ذلك الدكتور المحاضر للحديث عن عملية تدوين الملاحظات. وقال بأنه في أثناء عملية الترجمة يتوجب على المترجم استخدام الذاكرة والملاحظات التي يدونها و كلاهما مهمتان بالنسبة للترجمة التعاقبية. 
وتطرق المحاضر الى توضيح دور عملية تدوين الملاحظات بالقول أن عملية تدوين الملاحظات :تعمل على تحسين التركيز، وتحول دون التشتت ، وبهذا فان تدوين الملاحظات تساعد في استقبال وتحليل الخطاب. 
تساعد الملاحظات المدونة على تخفيف الضغط على الذاكرة القصيرة. فالمترجم غير قادر على تذكّر كل تفاصيل الكلام بسبب كون الذاكرة القصيرة تحتفظ بالمعلومات لوقت قصير. 
– بقيام المترجم بتدوين معلومات معينة كالاسماء والارقام والتعداد والاصطلاحات المتخصصة والتعابير الفنية ، الخ، تساعد الملاحظات على تخفيف العبء عن ذاكرة المترجم. 
– بالملاحظات ، يتم تدوين الافكار الرئيسة والعناصر الثانوية وأدوت الربط ، بوضوح، ما يسهّل على المترجم ادراك المحتوى.