الجواهري في ضيافة جمعية المترجمين العراقيين

الجواهري في ضيافة جمعية المترجمين العراقيين

نظمّت جمعية المترجمين العراقيين يوم السبت 8-12-2018 ندوة مهمة عن شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري استضافت فيها حفيدة الشاعر وعضو جمعيتنا الأستاذة بان فرات الجواهري. حضر الندوة جمع غفير من محبي الشاعر ومن أعضاء جمعيتنا. أدار الندوة الدكتور مهدي الواسطي. 
 وقد تطرقت المحاضرة الى حياة وولادته وكيف أن والده ( الصارم) كان يسعى لاعداده كي يتبوأ مكانة دينية متميزة وهو التقليد الجاري في الاسر النجفية المعروفة ولذلك فرض عليه منهجا صارما بعد أن ختم القرآن في أن يحفظ كل يوم خطبة من (نهج البلاغة) وقطعة من ( آمالي أبي علي القالي) وقصيدة من ديوان المتنبي وغير ذلك من الواجبات وبعدها إتمام المطلوب يسمح للصبي بالخروج للعب مع أترابه. 
 وأضافت بان الجواهري بأن شاعرنا الكبير بدأ ينظم الشعر في سن مبكرة ونشرت أولى قصائده عام 1921 وتوالى نشر العديد منها في نفسه جمعت في كراس ( حلبة الأدب) وقد صدر له ديوان ( بين الشعور والعاطفة ) عام 1928 ثم مجموعته الأولى ( خواطر الشعر في الحب والوطن والمديح.)

ثم استعرضت المحاضرة الكريمة فترات أخرى من حياة الجواهري وكيف أنه عام 1927 غادر النجف ليعمل في التعليم وبسبب المضايقات التي تعرض لها استقال من وظيفته ليعين في ديوان التشريفات الملكية للملك فيصل الأول وبأنه عام 1930 استقال من التشريفات الملكية ليصدر جريدته الأولى ( الفرات) ليبدأ رحلة الصحافة والشعر . وكان من بين أبرز الصحف التي أصدرها ورأس تحريرها : الانقلاب – الجهاد – صدى الدستور- الأوقات البغدادية – العصور- والرأي العام وهي الصحيفة الأبرز في حياته الصحفية. 
 وأضافت بان الجواهري بأن حياة الشاعر الكبير كانت في الغالب صراع ومعارضة لسياسة الحكم تعرض خلالها الى الاعتقال والنفي والسفر وتمخضت تلك الفترة من النضال عن أعظم القصائد الوطنية والسياسة التي كان لها صدى كبير على الشارع العراقي وكانت تعتبر ناقوس خطر يهدد كيان السلطة الحاكمة ومن أبرز هذه القصائد:
 جيش العراق- الدم يتكلم – لعبة التجارب – حالنا أو في سبيل الحكم – تحرك اللحد- الاقطاع- عالم الغد- طرطرا- ذكرى أبو التمن – الجيل الجديد- الى المناضلين – هاشم الوتري- تنويمة الجياع – رجعيون- سلام على حاقد ثائرا- ما تشاؤون – ام عوف- كم ببغداد من ألاعيب- وغيرها من القصائد.ثم عرضت المحاضرة مقاطع من أبرز قصائد الشاعر وتحدثت عن المواقف التي كانت وراء كل قصيدة. 
 بعدها فتح باب المداخلات للحاضرين الذين اثنوا على المحاضرة وعدوا هذه الندوة واحدة من أفضل الندوات التي اقامتها جمعية المترجمين العراقيين.