بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزملاء الاعزاء
لطالما حرصت جمعيتكم
-جمعية المترجمين العراقيين – على تقديم كل ما في وسعها لتطوير الترجمة وعملت باستمرار على اعداد اجيال من المترجمين المتخصصين في مختلف مجالات الترجمة. ولتحقيق ذلك قامت جمعيتنا بتنظيم دورات تطويرية في الترجمة العامة والقانونية والصحفية فضلا عن دورات الترجمة التعاقبية والفورية بهدف اعداد مترجمين مؤهلين لتلبية احتياجات المؤسسات العامة والخاصة لهذه الشريحة.
وفي مسار متواز؛ حرصت جمعيتنا على تطوير المشهد الترجمي والثقافي في العراق ، فمنذ تسعينيات القرن الماضي الى وقتنا الحاضر حرصنا على تنظيم الندوات والورش والمؤتمرات العلمية. وفي الموسم الثقافي الاول هذا العام والذي استمر لثلاثة اشهر، نجحنا في تنظيم اكثر من خمس وعشرين ندوة ثقافية وحفل استذكار فضلا عن المسابقة الشعرية الاولى التي نظمت في كانون الثاني الماضي وبانتظار المسابقة الشعرية الثانية في كانون الاول القابل.
هنا، اود لفت الانظار الى مشروع المائة الكتاب الذي اطلقناه شخصيا عام ١٩٩٨ ولم ير النور في حينها. اما الان فقد خرج الى النور وندعوكم للمشاركة فيه وتزويدنا بما لديكم من اعمال ترجمية ونقدية وأدبية لتكون جزء من هذا المشروع الكبير.
كما حرصت جمعيتنا اشد الحرص على تكريم رواد الترجمة فنظمنا حفل تكريم الرواد الاول في ٢٠٠٩ وحفل تكريم الرواد الثاني في ٢٠١٤ وحفل تكريم الرواد الثالث بالتعاون مع بيت الحكمة عام ٢٠١٨.
على الصعيد المهني، تسعى الهيئة الادارية لجمعية المترجمين العراقيين الى تمرير قانون حماية المترجم وايضا للحصول على مخصصات مهنية للمترجمين اسوة باقرانهم في دوائر ومؤسسات الدولة.
اما على الصعيد الدولي، فقد تمكنا بفضل الله من اعادة الجمعية الى عائلة الاتحاد الدولي للمترجمين بعد غياب لعدة سنوات. وفي سياق متصل، نجحنا في الانضمام عضوا مؤسسا الى منتدى آسيا الهاديء للترجمة ولنا حق التصويت بقبول ورفض طلبات الانتماء واتخاذ القرارات وهو منجز آخر يضاف الى منجزات جمعيتنا.
ختاما، نتقدم لكم بالشكر الجزيل على دعمكم لنا ونعدكم باننا سنمضي قدما في سبيل اعلاء مكانة المترجم العراقي على الصعيدين العربي والعالمي.
دمتم في امان الله.
د. قاسم الأسدي رئيس جمعية المترجمين العراقيين