نظمت جمعية المترجمين العراقيين يوم أمس السبت ندوة بعنوان ” ترجمة الإختلاف الثقافي في رواية خانة الشواذي للروائي العراقي عبد الخالق الركابي” حاضر فيها الأستاذ الدكتور رضا الموسوي. أدار الندوة الدكتور قاسم الأسدي . وحضر الندوة أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية المترجمين العراقيين فضلا عن نخبة من المهتمين بالشأن الترجمي الأدبي.
في أدناه ملخص المحاضرة لمن فاته حضور الندوة.
تتناول الترجمة الأدبية أبعاد متعددة منها ما هو جمالي و أسلوبي و بعد حضاري لذا تعد من أصعب أنواع الترجمة، وهذا ما يميزها عن غيرها من الترجمات فترجمة النص الأدبي تتطلب ترجمة كل ما يحمله من خصائص أسلوبية و قيم ثقافية.
فكيف يتمكن المترجم من نقل هذه القيم من إطارها الثقافي في النص الأصل إلى إطار النص الهدف الثقافي فينقل معنى نص يكون بعيدا عن إطاره الثقافي ؟ وهل يكفي الالمام باللغتين الهدف والمصدر لترجمة النصوص الأدبية، أم أنَ الإبداع يفرض نفسه في ترجمة مثل هذه النصوص.
وتعد رواية ( خانة الشواذي ) مرآة عاكسة للواقع العراقي والصراعات السياسيةوا اجتماعية و حتى الفكرية السائدة في المجتمع العراقي خلال أربعة حقب تاريخية بدأت بالحقبة الملكية بعدها حقبة الجمهورية الأولى ثم حقبة صدام وحقبة ما بعد الاحتلال الأمريكي للعراق .يتميز نص ( خانة الشواذي ) بخصائص عديدة تميزه عن غيره من النصوص الأخرى كالمستوى الأسلوبي والتعبيري واللغة التي كتب فيها فهو يمتلأ بصور بيانية وتعابير مجازية و انفعالات عاطفية ، وفي ورقتي هذه سأركز على خاصية مهمة جدا في نصها وما يحمله في طياته من بعد ثقافي فهو وليد لبيئة مؤلفه ويعبر عن نسق ثقافي خاص به و يحمل رؤية للعالم خاصة به ويعكس هوية العراق الثقافية وتقاليده وعاداته .
فالنصوص الأدبية تمثل شكلا من أشكال الاختلاف الثقافي بين اللغات لأنَ كل نص هو وليد بيئة وثقافة مغايرة للأخرى. وعادة ما يلجأ المترجم الى أساليب منها مباشرة مثل –
1- الترجمة الحرفية
2- الاقتراض
3- النسخ (المحاكاة)
وهنالك أساليب غير مباشرة و يلجأ إليها المترجم عند غياب التعبير المقابل في اللغة الهدف و تستعمل هذه الأساليب بصفة أكثر في الترجمة الأدبية وأوَل هذه الأساليب هي :
1- الابدال Transposition
الإبدال هو ذلك الأسلوب الذي يتمثل في استبدال جزء من الخطاب بجزء آخر دون إحداث أي تغيير في معنى الرسالة.
وهو نوعان اختياري وإجباري
أ- الابدال الاختياري:
وهو الإبدال الذي يتيح للمترجم صياغة العبارة بأكثر من طريقة.
ب- الإبدال الإجباري
2- التكييف
، وينقسم بدوره إلى نوعين: هما:
أ- تَكيّيف معجمي:
بـ : تكييف تراكيبي
3- التكافؤ Equivalence
4- التصرف Adaptation
اما النظرية اللسانيات الاجتماعية فان يوجين نايدا يركز فيها على مبدأ التكافؤ. وقد ميز بين نوعين من التكافؤ وهما:
أ- التكافؤ الشكلي Formal equivalence
بـ: التكافؤ الديناميكي Dynamic equivalence
اما معالجاتي في ترجمة رواية ( خانة الشواذي الى الفارسية فكانت على النحو التالي :
العنوان ( خانة الشواذي)
يشكل لوحده تحديا ثقافيا وقد ترجمته الى: رديف ميمونان
وقد استخدمت ستراتيحات التكافوء والترجمة الحرفية والتصرف والشرح في الهامش لترجمة هذه الراواية