ندوة علمية بعنوان ” دراسات نقدية في المسرح الإسباني المعاصر

في يوم قسم اللغة الإسبانية التي تنظمه جمعيتنا في شهر شباط من كل عام:

ندوة علمية بعنوان ” دراسات نقدية في المسرح الإسباني المعاصر”

نظمت جمعية المترجمين العراقيين صباح هذا اليوم السبت 01-02-2025 ندوة علمية بعنوان ” دراسات نقدية في المسرح الإسباني المعاصر” بمشاركة أساتذة قسم اللغة الإسبانية في كلية اللغات جامعة بغداد.

أدار الندوة الدكتور قاسم الأسدي الذي افتتح هذا المحفل العلمي الكبير بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق من الجيش والشرطة والحشد الشعبي. ثم قدم الدكتور الأسدي عرضاَ تقديمياً تناول فيه أهم معالم المسرح الإسباني المعاصر والتقنيات والموضوعات التي يعالجها المسرح الإسباني ودوره في بناء الفرد والمجتمع.

ثم ألقى تدريسو وتدريسيات قسم اللغة الإسبانية بحوثاً غاية في الأهمية تطرقت إلى المسرح الإسباني المعاصر وتطوره وعرّجت على أهم التحديات التي يواجهها المسرح. كما تطرق الأساتذة المشاركون إلى تأثير المسرح الإسباني في المسرح العالمي وتأثر المسرح الإسباني في المسرح العالمي عموماً وبالثقافة والحضارة العربية بوجه الخصوص.

وذكر الباحثون إلى أن المرأة والمجتمع والهوية الثقافية والتعددية والوقوف بوجه الظلم والقمع والرغبة في بناء المجتمع عبر الحوار وتبادل الآراء بين الأجيال المختلفة هي من أهم الثيمات التي يتناولها المسرح الإسباني.

وفي أدناه أهم معالم المسرح الإسباني لمن فاته حضور هذه الندوة القيمة:

المعالم الرئيسة للمسرح الإسباني المعاصر

مقدمة

يُعتبر المسرح الإسباني المعاصر أحد أغنى الأنواع الفنية التي تعكس:

التغيرات الاجتماعية

والسياسية

والثقافية

في إسبانيا.

ويعكس المسرح العمق الفكري والإبداعي الذي يتمتع به العديد من الكتّاب المسرحيين، الذين يستخدمون المسرح كوسيلة للتعبير عن

المشاعر والقضايا المتعلقة بالهوية،

ومعالجة المواضيع الاجتماعية.

ومن المؤكد أن المسرح في إسبانيا

قوة مؤثرة في تشكيل الرأي العام

وكشف القضايا المهمة من خلال عروض جادة ومبتكرة.

الماضي التاريخي وتأثيره

تأثر المسرح الإسباني بشكل كبير بالأحداث التاريخية الكبرى:

بدءا من الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939)

ما تلاها من نظام فرانكو الدكتاتوري.

خلال الحرب، استخدم العديد من الكتّاب المسرحيين المسرح كوسيلة:

للاحتجاج على القمع والظلم.

بعد الحرب، عمل الكتّاب القلائل الذين بقوا في البلاد على إنتاج أعمال مسرحية تتسم بالرمزية، حيث كانت المصاعب السياسية تمنع التعبير المباشر عن الأفكار الثورية..

فيديريكو غارسيا لوركا

فيديريكو غارسيا لوركا (1936-1898) هو أحد أبرز الكتّاب المسرحيين والشعراء في إسبانيا.

ترك بصمة عميقة على المسرح المعاصر. عُرف لوركا بأعماله التي تمزج بين الشعر والمسرح،

موضوعاته

الهوية،

الحب،

والمجتمع.

تُعتبر مسرحياته، مثل ‘بيت برناردا ألبا’ The House of Bernarda Alba (1936).

و’يرما’، Yerma دراسات عميقة في المعاناة الإنسانية وكفاح النساء تحت قبضة الأعراف الاجتماعية.

من خلال شخصيات قوية، تعكس أعماله النزاعات الداخلية والتوترات العائلية التي تسلط الضوء على القضايا الأوسع في المجتمع الإسباني.

قضايا الهوية والإثنية

أصبح المسرح الإسباني المعاصر أيضًا منصة لتعزيز الحوار حول قضايا الهوية والإثنية، خاصة في ظل تنوع السكان في إسبانيا.

تناول المسرحيون قضايا الهجرة والتعددية الثقافية،

تأثير المسرح على المجتمع

يلعب دورًا في توعية الجمهور حول القضايا الاجتماعية:

مثل حقوق المرأة والمساواة العرقية.

يقدم المسرح مادةً للنقاش العام، مما يشجع على التفكير النقدي حول القضايا الساخنة.

تستخدم المسرحيات كمنصة لفتح حوارات حول العنف المنزلي،

الفقر، والهجرة،

يدعم الجهود المبذولة لخلق مجتمع أكثر شمولية ومساواة.

يعتبر تفاعل الجمهور مع العروض المسرحية أداة قوية لإلهام التغيير الاجتماعي.

التحديات التي تواجه المسرح الإسباني

يواجه المسرح الإسباني المعاصر تحديات عدة،

التمويل والمنافسة مع وسائل الترفيه الأخرى.

يعاني العديد من الكتّاب والفنانين من نقص الدعم المالي، مما يجعل من الصعب عليهم إنتاج أعمال عالية الجودة.

كما يواجه التحدي المتمثل في جذب جمهور واسع، خاصةً في زمن تزايد شعبية الوسائط الرقمية.

يجب على المسرحيين والكتاب إيجاد طرق جديدة لتجديد الاهتمام بالمسرح وتعزيز دوره كوسيلة ثقافية وتحليلية.

المشهد المسرحي في إسبانيا اليوم

يعيش المشهد المسرحي الإسباني اليوم فترة من التنوع والابتكار،

تجتمع مجموعة متنوعة من الفنانين، سواء من ذوي الخبرة أو الجيل الشاب، للعمل على إنتاج عروض جديدة.

تُعتبر المدن الكبرى مثل مدريد وبرشلونة مراكز الإبداع المسرحي،

تقدم مجموعة واسعة من العروض تتراوح بين التقاليد القديمة والتجارب الحديثة.

تسهم فئات متنوعة من الجمهور في إعادة إحياء الثقافة المسرحية والمشاركة في الأنشطة الثقافية المحلية.

وسائل التواصل الاجتماعي والمسرح

يعكس المسرح الإسباني تنوعًا كبيرًا بين الأجيال.

مؤلفين ينتمون الى فئات عمرية مختلفة، مما يؤدي لثيمات جديدة وأفكار يتناولها المسرح.

هذا التفاعل بين الأجيال يساهم في إغناء المشهد المسرحي وإعداد أرضية لتبادل الرؤى والأفكار.

أمام تطور وسائل التواصل الاجتماعي ، بدأ العديد من المسرحيين الشباب باستخدام هذه المنصات للترويج لأعمالهم، مما يجعلهم قريبين من جمهورهم.

التأثير الثقافي لمسرح القرن الواحد والعشرين

تلعب الأعمال المسرحية للكتّاب المعاصرين دورًا هامًا في تعزيز الثقافة الإسبانية.

بإبراز القضايا الاجتماعية والسياسية، فإن المسرح الإسباني يساهم في زيادة الوعي والمناقشة العامة.

من خلال التنوع والابتكار، يجذب المسرح المعاصر جمهورًا جديدًا، ويستمر في تشكيل الهوية الثقافية الإسبانية.

التقنيات المسرحية الرئيسة

دور الممثل

موضوعات المسرح المعاصر ( ثيمات المسرح المعاصر

Social Critique النقد الاجتماعي

الذاكرة التاريخية

تأثير الحركات المسرحية العالمية

التنوع الإقليمي للمسرح المعاصر في اسبانيا

إشراك الجمهور .

وكان لمداخلات الحاضرين دوراً كبيراً في إثراء الندوة العلمية.

جدير بالذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن فعاليات يوم قسم اللغة الإسبانية في نسخته الرابعة إذ خصصت جمعيتنا شهر شباط من كل عام يجتمع فيه أساتذة قسم اللغة الإسبانية لالقاء البحوث بمختلف التخصصات.

وفي نهاية وزعت الدروع والشهادات التقديرية على الحاضرين تثميناً لدورهم الكبير في هذه الندوة.