You are currently viewing ندوة حول ترجمة الخطاب السياسي والاسرائيلي ابان معارك تحرير العراق من داعش الارهابي

ندوة حول ترجمة الخطاب السياسي والاسرائيلي ابان معارك تحرير العراق من داعش الارهابي

ندوة حول ترجمة الخطاب السياسي والاسرائيلي ابان معارك تحرير العراق من داعش الارهابي.

ضيّفت جمعية المترجمين العراقيين يوم أمس السبت 3-2-2018 الزميلين الاستاذ المساعد الدكتور جاسم رشيد العتبي والاستاذ المساعد الدكتور رحيم راضي الخزاعي من قسم اللغة العبرية في كلية اللغات جامعة بغداد في ندوة بعنوان ” ترجمة الخطاب السياسي والاسرائيلي ابان معارك تحرير العراق من داعش الارهابي. “
افتح الندوة الدكتور قاسم الأسدي رئيس جمعية المترجمين العراقيين بكلمة رحّب فيها بالضيفين العزيزين وبالحضور الكرام. ومن ثم تطرّق الدكتور الأسدي الى الدور الكبير الذي يلعبه الخطاب الاعلامي والسياسي عامة والخطاب الاعلامي والسياسي الاسرائيلي خاصة في تمرير السياسيات الصهيونية التوسعية وكذلك في الصراع الجيوسياسي في الشرق الاوسط ، مستشهدا بالقرار (242) الذي أصدره مجلس الامن في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني عام 1976- وكيف أن ترجمة النص الى اللغة الانكليزية قد تسببت في ضياع الاف الهكتارات من الاراضي الفلسطنية. فالفقرة (أ) من المادة الاولى للقرار قد تحريف ترجمتها الانكليزية عن النصوص الاصلية ( الفرنسية والروسية والاسبانية والصينية ) ليقرا النص الانكليزي (انسحاب القوات الاسرائيلية من اراض احتلت في النزاع الاخير ) في حين ان النصوص الاخرى ادخلت فيها ( أل) التعريف لتقرأ الكلمة ( الأراضي ) في اشارة الى ان حكومات تلك البلدان تفهم بان تلك الفقرة تعني انسحاب القوات الاسرائيلية من جميع الاراضي التي احتلت عام 1967.

ومن ثم بدأ الضيفان الاستاذ المساعد الدكتور جاسم رشيد العتبي وتبعه الاستاذ المساعد الدكتور رحيم الخزاعي بالقول بان الماكنة الاعلامية الصهيونية تمتلك قرابة 1035 صحيفة ومجلة ومحطة فضائية ووسائل اعلام اخرى في اسرائيل وفي دول العالم – وفي أمريكا وأوربا هناك قرابة 450 وسيلة اعلامية – وكلها تعكس مدى سيطرة اللوبي الصهيوني على الماكنة الاعلامية العالمية. وركّز المحاضران العزيزان على مدى الاهتمام الذي توليه وسائل الاعلام الاسرائيلية لما يجري في العراق وفي دول المنطقة وخصوصا ما يجري في العراق قبل وبعد احتلال داعش للموصل ولمحافظات أخرى وكيف سخرّت تلك الماكنة لخدمة خطابها السياسي الموجه ضد العراق بهدف خلط الاوراق أمام المتلقي سواء في الداخل الاسرائيلي أو في المجتمع الدولي وفق سياسة ناعمة الغرض منها توفير الارضية المناسبة لخدمة الأهداف الاستراتيجية الاسرائيلية المبنية على التوسع وتثبيت الوجود. 
كما سلط الباحثان الضوء على التهويل الأعلامي الأسرائيلي فيما يخص مستقبل الموصل قبل التحرير وكيف صورت تلك الوسائل ما ستؤول اليه الامور في حال بدء معارك التحرير بالتركيز على حصول مجازر سترتكب ضد المدنيين على أيدي القوات المحررة اذا ما بدأت معارك التحرير. 
وقد أستدّل الباحثان بمجموعة من المقالات والتقارير الصحفية المنشورة في الكثير من وسائل الاعلام الاسرائيلية – اذ قاما بترجمتها وتحليلها تحليلا تداوليا تفصيليا بهدف الوصول الى ما وراء النص والى الهدف الحقيقي للخطاب السياسي الاسرائيلي الموجه الى المتلقي. 
وفي نهاية المحاضرة خرج الباحثان بالتوصيات الكفيلة بخلق الضد النوعي في مجابهة الخطاب السياسي والاعلامي الاسرائيلي الموجه ضد العراق. 
بعد ذلك فتح باب النقاش للحاضرين الذين اثرت مساهماتهم الغنية الندوة. 
وفي ختام الندوة منحت الهيئة الادارية لجمعية المترجمين العراقيين شهادة شكر وتقدير للباحثين على الجهود القيمة التي بذلاها.