دار المأمون للترجمة والنشر تكرّم الدكتور قاسم الأسدي نائب رئيس جمعية المترجمين العراقيين.
ضمن فعاليات مؤتمرها العلمي السابع كرمت دار المأمون للترجمة والنشر نائب رئيس جمعيتنا الدكتور قاسم الأسدي ” تثمينا لجهودكم المبذولة والمتميزة من خلال أداء أعمالكم ضمن اللجان المشكلة لعقد مؤتمر الترجمة السابع.”
وقدم الدكتور الأسدي نائب رئيس جمعيتنا وعضو الهيئتين الاستشارية والعلمية في دار المأمون قدم بحثا حمل عنوان” خطاب التراث العالمي والمصطلحات الآثارية: اداة ناعمة للتدخل و سلب السيادة.”
تطرق البحث إلى أهمية الحفاظ على التراث العراقي واستعادة السردية العراقية وعدم السماح للقوى الاستعمارية باستغلال آثار العراق لتنفيذ مخططاتها التوسعية والهيمنة على مقدرات العراق وشعبه وخاصة في ظل ما يعرف ب ” خارطة الشرق الاوسط الجديد
والابراهيمية و مبادرة مسار إبراهيم وغيرها. ونوه الأسدي في بحثه إلى ان الخطاب الذي تستخدمه القوى الاستعمارية ظاهره حميد ولكن باطنه ينطوي على نوايا استعمارية تتمثل في محاولات تدويل المناطق الأثرية في العراق مثل اور وبابل وأكد و سومر وغيرها من المناطق. وأضاف الأسدي ان مصطلحات مثل ” التراث العالمي world Heritage” و ” التراث الانساني المشترك Shared Human Heritage” و ” علم الآثار الانقاذي Rescue Archaeology” و ” بعثات الخبراء Expert-Led Missions” و الحماية الثقافية Cultural Protection ” و المواقع التوراتية المقدسة Biblical holy sites ” والمئات من المصطلحات تخفي نوايا استعمارية تهدف إلى التدخلات الأجنبية ومنع التحكم الوطني العراقي في تراثنا فضلا عن استبدال السردية العراقية بسردية توراتية.
وقد أوصى المؤتمر بأخذ طروحات البحث بعين الاعتبار ” وضرورة الانتباه للوجه الخفي للصراع حول تراث العراق عبر توظيف المفاهيم الثقافية والمصطلحات الدولية لخدمة المشاريع الاستعمارية الجديدة مما يتطلب إعادة امتلاك السردية وصياغة مشروع علم آثار سيادي ونهضة ثقافية وطنية من خلال إصلاح المناهج الدراسية ومحو الأمية الثقافية وتطوير مشاريع الذاكرة العامة واصلاح قطاع التراث العراقي وإنهاء استعمار مصطلحات التراث و مقاومة المجتمع المدني والضغط الدبلوماسي والاستراتيجية الإعلامية. “
وفي نهاية جلسات البحوث قرأ الدكتور قاسم الأسدي البيان الختامي للمؤتمر و التوصيات التي خرج بها.
بالتوفيق لجميعتنا.
